نشرت صحيفة "الاوبزرفر" البريطانية تقريراً بعنوان "تنظيم داعش يستخدم مجنديه النساء في بريطانيا لتحريض نساء أخريات على القيام بأعمال ارهابية في بلادهن". وقال التقرير إن "مجموعة من البريطانيات اللواتي سافرن الى سوريا للانضمام الى الداعش يشجعن نساء أخريات على تنفيذ هجمات ارهابية في بريطانيا بحسب ما علمت صحيفة الابزورفر".
وأضاف التقرير أن "مهمة "الجهاديات البريطانيات" هو التحريض على الارهاب في المملكة المتحدة وذلك بحسب ما كشف عنه المركز العالمي لدراسة الراديكالية في جامعة كينغز كولديج في لندن، والتي استطاعت التعرف على مجموعة مؤلفة من 30 بريطانية يسكن في شمال سوريا".
وتبين بعد مراقبة شديدة لنشاطاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي أن عدداً منهم كن يعملن كمروجات لتنظيم داعش أو يمدحهن بشكل معلن عملية "شارلي إبدو"، كما يشجعن على اراقة المزيد الدماء وقطع رؤوس الاجانب.
وأوضح التقرير أنه ليومنا هذا، اقتصر دور "الجهاديات الأجنبيات" في تنظيم داعش بصورة كبيرة على السفر والزواج من مقاتلين ورعاية ابنائهن بعيداً عن ساحات القتال، إلا أن الوضع تغير اليوم بحسب ميلاني سميث الباحثة في المركز العالمي لدراسة الراديكالية والمسؤولة عن أول قاعدة بيانات للمقاتلات الاجنبيات. فبحسب سميث فإن "البريطانيات يحرضن الأشخاص غير القادرين على السفر الى داعش على القيام بعمل ما في البلد المقيم فيه".
وكشفت قاعدة البيانات التي تضم معلومات عن 70 امرأة وأصغرهم فرنسية في الخامسة عشر من عمرها أنها ترى "دور النساء في الدعم ورعاية اطفال المقاتلين أضحى أمراً عفا عليه الزمن"، مشيرة الى أنه "هناك نوع من الاحباط لدى الكثيرات من الجهاديات لعدم قدرتهن على المشاركة في القتال مما دفع ببعضهن على القيام بامور بديلة ". وقالت سميث أن "استخدمت النساء على مر التاريخ كانتحاريات أو قمن عمليات فردية".
وختم التقرير بالقول إن فتاة في السادسة عشر من عمرها من مانشستسر هللت على مواقع التواصل الاجتماعي للهجوم على شارلي إبدو وغردت على حسابها على توتير "ليساعدهم الله على قتل أكبر قدر ممكن من الكفار".